
اشتهر الملح ” ملح الحياة ” عبر الثقافات والأديان بخصائص العلاج والتطهير من الطاقات السالبة، وأطلق عليه الفراعنة ” الملح الإلهي” حيث كان جزءاً من أسرار التحنيط، وحفظ الأطعمه.
أهمية الملح ” ملح الحياة ، علاج وتشافي”
وفي جنوب ألمانيا، يوجد أحد أهم وأشهر المنتجعات البافارية التي تحتوي علي مناجم وبحيرات الملح هي مدينة باد رايشن في أقصى الجنوب المتاخم للنمسا، وتعد المنطقة كنز ألمانيا في إنتاج الذهب الأبيض بخصائصه عالية الجودة. كما تعد المنطقة مهبط السياح من كل دول العالم، ومحط المرضى الباحثين عن العلاج الطبيعي الفعال بعيداً عن الأدوية والعقاقير، فحمامات المدينة الملحية وكهوف الملح فيها تعالج أمراض الجهاز التنفسي والعديد من الأمراض الجلدية وآلام الإجهاد وتشنج العضلات.
كهوف الملح
و الاستشفاء داخل كهوف الملح يرجع في الأساس إلى تشبع الجو داخلها بأيونات الملح الطبيعي الذي يحتوي على عناصر عديدة مثل الصوديوم واليود والحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم والسيلينيوم، وهي عناصر مفيدة جداً للذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي مثل نوبات الربو والاضطرابات التنفسية الأخرى. إضافةً على ذلك فإن الذين يعانون من التوتر وعدم الاتزان النفسي يلجئون أيضاً إلى كهوف الملح فهي تساعدهم على النوم الجيد كما أنها تساعد على نضارة الوجه وتلطيف البشرة”.
ملح الحياة وتنظيف الطاقة السلبية
ومدارس العلاج البديل المختلفة تؤكد، عبر قياس الهالة ، على خاصية الملح في تنظيف الطاقة السلبية التي تعلق بهالة الجسم سواء كان مصدرها داخليا أو خارجيا. والتفسير العلمي حسب الدراسات أن الملح الخشن يعمل على تفتيت الطاقة السلبية التي تسبب بعض الأمراض والأفكار السوداوية لذلك نشعر بالراحة عند الجلوس أمام البحر، لأن الماء يمتص الطاقة والملح يقوم بتفتيت الطاقة السلبية كما أن الاستحمام بماءٍ وملح يشعر الفرد بالهدوء والراحة.
ويمكن الحصول على فوائد الملح العلاجية بعيداً عن كهوف الملح، حيث يمكن تجهيز حمام دافئ ومريح من الملح وأنت في منزلك.
يُراعى في الحمام الملحيّ أن تتراوحَ نسبة الملح فيه بين 1-3%، حيث إنّه لن يكون فعّالاً في حال نقصت عن 1%، كما أنّه سيكون قويّاً بشكل كبير في حال تجاوزتْ ال 3%، ومن الأفضل استخدام الملحِ البحريّ الخشن في تحضير هذا الحمّام؛ كونَه غنيّاً بالعديدِ من المعادن، ولأنّهُ يزيد التعرق فى الجسم وبالتالى التخلّص من الفضلات من الجلد،
إعداد الحمّام الملحيّ :
- يغسل الجسم بالماء والصابون قبل الحمام الملحي، حيث يفقد الصابون فعاليته عندما يختلط مع الملح.
- ملء حوض الاستحمام (البانيو) بالماء الساخن.
- يضاف مقدار نصف كوب من ملح البحر لكل 46 لتر من الماء الساخن، ويمكن تذويب الملح بالماء بكمية قليلة قبل إضافته إلى حوض الاستحمام حتى يذوب تمامًا.
- اضافة قطرات من زيت اللافندر الأساسي ستزيد من فعالية الحمام المحلي
- ننتظر أن يصل الماء إلى حرارة مناسبة، قبل الجلوس في الحمام الملحي، حيث أن الماء الساخن مضر بالجلد
- ويفضل البقاء لحوالي 20 دقيقة تقريبًا حتى يتم الاستفادة من الحمام الملحي بشكل أكبر.
- يكرر الحمام الملحي يوميًا للحصول على أفضل النتائج.
بدائل الحمام الملحي:
يمكن استبدال الحمام الملحي بطرق أخرى لها نتائج علاجية مماثلة :
- نقوم بعمل عجينة ملحية من الماء والملح وقطرات زيت اللافندر الأساسي اذا توفر، ونقوم بتدليك الجسم لبعض الوقت بنعومة وهدوء لتجنب خدش الجلد، ثم يغسل الجسم بالماء،
- نقع الأرجل في ماء دافئ وملح وقطرات قليلة من زيت اللافندر الأساسي، ويمكن استبدال اللافندر بنبات السدر. وقد تكون هذه الطريقة مريحة ومناسبه لكبار السن، حيث أنها مختصرة وسريعة.
للحصول على نتائج ملحوظة، يجب تكرار الحمام الملحي لمدة اسبوع على الأقل، أو جعلها جزء من برنامج العناية بطاقة الجسم، والتبادل بينها وبين ممارسات العناية بالجسد الأخرى.